ابدأ بعقد صلح مع الله لتصل إلى حلاوة الإيمان

حلاوة الإيمان
حلاوة الإيمان


كيف تذوق حلاوة الإيمان؟


السلام عليكم، أهلاً ومرحباً بكم في مدونة رسالة، أقدم لكم مقالة بعنوان كيف تذوق حلاوة الإيمان في كل شيء تفعله.

لأن الكثير من المسلمين يعاني من قسوة القلب، وجمود البصر، وضعف الشعور بمذاق حلاوة الإيمان.

نتيجة لذلك قد تسألني هنا، عن كيفية تذوق حلاوة الإيمان؟


لن تصل إلى إجابة هذا السؤال؛ إلا إذا بحثت في داخل نفسك عن الداء الذي أدى بك إلى هذا الحال.

فإذا عرفت الداء؛ سوف تجد الدواء المناسب له، بإذن الله تعالى.

فالمسلم لن يعرف طعم حلاوة الإيمان؛ إلا إذا نظف قلبه من جميع الأمراض المعنوية التي تفسده مثل الحسد، والضغينة، والكبر، والنفاق...الخ.

ولن تبدأ عملية تنظيف القلب من الأمراض؛ إلا عند الرجوع إلى القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.

وروي عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)،(1).

وسائل الوصول إلى حلاوة الإيمان


يتضح لك أخي في الله أثناء قراءة الحديث السابق؛ أن مهمة البحث الحقيقي عن حلاوة الإيمان تتلخص في أربع نقاط وهي:

1- أن تبدأ أن تجعل الله تعالى، ورسوله أحب لك مما سواهما.

2- أن تحب كل الناس محبة في الله سبحانه وتعالى، ليس لمصلحة شخصية، أو شيء أخر.

3- أن تتمسك بدين الإسلام ولا تفرط في شيء منه حتى لو كان ذلك سيكلفك نفسك في سبيله.

4- أن تكره العودة إلى الكفر، وتكره القيام بأفعال تغضب الله تعالى.

       لكن، يجب أن يكون كرهك لفعل المعاصي مثلما تكره أن تقذف في النار، -العياذ بالله-.


شروط الوصول إلى لذة حلاوة الإيمان

بالإضافة إلى ما سبق، لن تذوق طعم حلاوة الإيمان إلا بأن ترضا بالله رباً، وبمحمد نبياً ورسولاً، وبالإسلام ديناً.

ورد عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ، مَنْ رَضِيَ بِالله رَبًّا، وَبِالإِسْلامَ دِيناً، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً)،(2).

1- الرضا بالله ليست مجرد كلمة تقال؛ إنما يجب أن يكون رضا أنه الإله، والرب الواحد؛ ومحبته وحده، والخوف منه والإنابة له وحده.

ويشمل ذلك الإخلاص في عبادته، والرضا بتدبيره، والتوكل عليه، والثقة، والاستعانة، والاعتماد عليه في كل ما تقوم به من أفعال.

2- الرضا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- أنه نبي ورسول من عند الله، يكون بإتباع سنته والانقياد، والتسليم المطلق له.

وقبل ذلك يجب أن يكون محمد -صلى الله عليه وسلم- أولى وأحب لك من نفسك، وأمك، وأبيك وكل ما تحب.

3- الرضا بأن الإسلام هو دين الحق، والخضوع للأوامر، والأحكام، والابتعاد عن النواهي، ومخالفة هوى النفس، والشيطان.


متى تشعر أنك تذوقت حلاوة الإيمان

تذوق حلاوة الإيمان يكون بحب القرآن، والبعد عن سماع الألحان، والمعازف، والإكثار من فعل النوافل والطاعات، والرضا بقضاء الله وقدره.

فإذا فعلت ما سبق، أورثك الله أنس وراحة في نفسك، ووفقك إلى ما يرضيه، وجعلك تبتعد عن المعاصي، ومضلات الأهواء، والفتن. ووجدت في قلبك لذة حلاوة الإيمان لا تنقطع أبداً.

(1) رواه البخاري ومسلم.
(2) رواه مسلم.
مرجع: إمام المسجد.
موضوع :
100 من 100 | 100 تقييم من المستخدمين و 68 من أراء الزوار

0 تعليقات

إرسال تعليق